فصل: تفسير الآيات (9- 10):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (8):

{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8)}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أم سلمة «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. ثم قرأ {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا...} الآية».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر في دعائه أن يقول: اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. قلت: يا رسول الله وإن القلوب لتتقلب؟! قال: نعم. ما من خلق الله من بشر من بني آدم إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله، فإن شاء الله أقامه، وإن شاء أزاغه. فنسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب. قلت: يا رسول الله ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي. قال: «بلى. قولي اللهم رب النبي محمد اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتني».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن مردويه عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يدعو: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. قلت: يا رسول الله ما أكثر ما تدعو بهذا الدعاء! فقال: ليس من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن، إذا شاء أن يقيمه أقامه، وإذا شاء أن يزيغه أزاغه، أما تسمعين قوله تعالى {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب}» ولفظ ابن أبي شيبة «إذا شاء أن يقلبه إلى هدى قلبه، وإذا شاء أن يقلبه إلى ضلال قلبه».
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد والبخاري في الأدب المفرد والترمذي وحسنه وابن جرير عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. قالوا: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال: نعم. قال: إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها».
وأخرج البخاري في تاريخه وابن جرير والطبراني عن سبرة بن فاتك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «قلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرب. فإذا شاء أقامه، وإذا شاء أزاغه».
وأخرج ابن أبي الدنيا في الإِخلاص والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي عبيدة بن الجراح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن قلب ابن آدم مثل قلب العصفور يتقلب في اليوم سبع مرات».
وأخرج ابن أبي الدنيا في الإِخلاص عن أبي موسى قال: إنما سمي القلب قلباً لتقلبه. وإنما مثل القلب مثل ريشة بفلاة من الأرض.
وأخرج أحمد وابن ماجة عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن هذا القلب كريشة بفلاة من الأرض تقيمها الريح ظهراً لبطن».
وأخرج مالك والشافعي وابن أبي شيبة وأبو داود والبيهقي في سننه عن أبي عبدالله الصنابحي، أنه قدم المدينة في خلافة أبي بكر الصديق، فصلى وراء أبي بكر المغرب، فقرأ أبو بكر في الركعتين الأوليين بأم القرآن، وسورة من قصار المفصل. ثم قام في الركعة الثالثة، فقرأ بأم القرآن، وهذه الآية {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب}.
وأخرج ابن جرير والطبراني في السنة والحاكم وصححه عن جابر قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. قلنا: يا رسول الله تخاف علينا وقد آمنا بك؟ فقال: إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد، يقول به هكذا. ولفظ الطبراني: إن قلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الله عز وجل، فإذا شاء أن يقيمه أقامه، وإذا شاء أن يزيغه أزاغه».
وأخرج أحمد والنسائي وابن ماجة وابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن النّواس بين سمعان سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الميزان بيد الرحمن. يرفع أقواماً ويضع آخرين إلى يوم القيامة، وقلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن. إذا شاء أقامه، وإذا شاء أزاغه، وكان يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».
وأخرج الحاكم وصححه عن المقداد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لقلب ابن آدم أشد انقلاباً من القدر إذ اجتمع غلياناً».
وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير في قوله: {ربنا لا تزغ قلوبنا} أي لا تمل قلوبنا وإن ملنا بأجسادنا.
وأخرج ابن سعد في طبقاته عن أبي عطاف أن أبا هريرة كان يقول: أي رب لا أزنين، أي رب لا أسرقن، أي رب لا أكفرن. قيل له: أو تخاف؟ قال: آمنت بمحرف القلوب ثلاثاً.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي الدرداء قال: كان عبدالله بن رواحة إذا لقيني قال: اجلس يا عويمر فلنؤمن ساعة، فنجلس فنذكر الله على ما يشاء. ثم قال: يا عويمر هذه مجالس الإِيمان، إن مثل الإِيمان ومثلك كمثل قميصك بينا أنت قد نزعته إذ لبسته، وبينا أنت قد لبسته إذ نزعته. يا عويمر للقلب أسرع تقلباً من القِدر، إذا استجمعت غلياناً.
وأخرج الحكيم الترمذي من طريق عتبة بن عبدالله بن خالد بن معدان عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الإِيمان بمنزلة القميص، مرة تقمصه ومرة تنزعه».
وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي أيوب الأنصاري قال: ليأتين على الرجل أحايين وما في جلده موضع ابرة من النفاق، وليأتين عليه أحايين وما في جلده موضع إبرة من إيمان.
وأخرج أبو داود والنسائي والبيهقي في الأسماء والصفات عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال: «لا إله إلا أنت سبحانك اللهم إني أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علماً ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب».
وأخرج مسلم والنسائي وابن جرير والبيهقي عن عبدالله بن عمرو «أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف يشاء. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك».
وأخرج الطبراني في السنة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما قلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل».

.تفسير الآيات (9- 10):

{رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10)}
أخرج ابن النجار في تاريخه عن جعفر بن محمد الخلدي قال: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قرأ هذه الآية على شيء ضاع منه رده الله عليه {ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد} اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين مالي إنك على كل شيء قدير».

.تفسير الآية رقم (11):

{كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11)}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {كدأب آل فرعون} قال: كصنيع آل فرعون.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: {كدأب آل فرعون} قال: كفعل.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد. مثله.
وأخرج ابن جرير عن الربيع {كدأب آل فرعون} يقول: كسنَّتهم.

.تفسير الآيات (12- 13):

{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13)}
أخرج ابن اسحاق وابن جرير والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصاب ما أصاب من بدر ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال: يا معشر يهود أسلموا قبل أن يصيبكم الله بما أصاب قريشاً فقالوا: يا محمد لا يغرنك من نفسك أن قتلت نفراً من قريش كانوا أغماراً ولا يعرفون القتال، إنك والله لو ما قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس، وأنك لم تلق مثلنا. فأنزل الله: {قل للذين كفروا ستغلبون} إلى قوله: {لأولي الأبصار}.
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن عاصم بن عمر عن قتادة. مثله.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة قال: قال فنحاص اليهودي في يوم بدر: لا يغرن محمداً أن غلب قريشاً وقتلهم، إن قريشاً لا تحسن القتال. فنزلت هذه الآية {قل للذين كفروا ستغلبون}.
وأخرج ابن جرير عن قتادة {قد كان لكم آية} عبرة وتفكر.
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس {قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله} أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر {وأخرى كافرة} فئة قريش الكفار.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عكرمة قال: في أهل بدر نزلت {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم} [ الأنفال: 7] وفيهم نزلت {سيهزم الجميع...} [ القمر: 45] الآية. وفيهم نزلت {حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب} [ المؤمنون: 64] وفيهم نزلت {ليقطع طرفاً من الذين كفروا} [ آل عمران: 127] وفيهم نزلت {ليس لك من الأمر شيء} [ آل عمران: 128] وفيهم نزلت {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً} [ إبراهيم: 28] وفيهم نزلت {ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورئاء} [ الأنعام: 47] وفيهم نزلت {قد كان لكم آية في فئتين التقتا}.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع في قوله: {قد كان لكم آية} يقول: قد كان لكم في هؤلاء عبرة ومتفكر. أيدهم الله ونصرهم على عدوّهم وذلك يوم بدر، كان المشركون تسعمائة وخمسين رجلاً، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة عشر رجلاً.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله: {قد كان لكم آيةٌ في فئتين} الآية. قال: هذا يوم بدر فنظرنا إلى المشركين فرأيناهم يضعفون علينا، ثم نظرنا إليهم فما رأيناهم يزيدون علينا رجلاً واحداً. وذلك قول الله: {وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلاً ويقللكم في أعينهم} [ الأنفال: 44].
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {قد كان لكم آية في فئتين...} الآية. قال: أنزلت في التخفيف يوم بدر على المؤمنين، كانوا يومئذ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، وكان المشركون مثليهم ستة وعشرين وستمائة، فأيد الله المؤمنين فكان هذا في التخفيف على المؤمنين.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس، أن أهل بدر كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر. المهاجرون منهم خمسة وسبعون، وكانت هزيمة بدر لسبع عشرة من رمضان ليلة جمعة.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {يؤيد بنصره من يشاء} قال: يقوي بنصره من يشاء قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول حسان بن ثابت رضي الله عنه:
برجال لستمو أمثالهم ** أيدوا جبريل نصراً فنزل

.تفسير الآية رقم (14):

{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14)}
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال: لما نزلت {زين للناس حب الشهوات...} إلى آخر الآية. قال عمر: الآن يا رب حين زينتها لنا فنزلت {قل أؤنبئكم...} [ آل عمران: 15] الآية كلها.
وأخرج ابن المنذر بلفظ حتى انتهى إلى قوله: {قل أؤنبئكم بخير} [ آل عمران: 15] فبكى وقال: بعد ماذا. بعد ما زينتها.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سيار بن الحكم، أن عمر بن الخطاب قرأ {زيِّن للناس...} الآية. ثم قال: الآن يا رب وقد زينتها في القلوب.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبدالله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم عن أسلم قال: رأيت عبدالله بن أرقم جاء إلى عمر بن الخطاب بحلية آنية وفضة فقال عمر: اللهم إنك ذكرت هذا المال. فقلت {زين للناس حب الشهوات} حتى ختم الآية وقلت {لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [ الحديد: 23] وإنا لا أستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا، اللهم فاجعلنا ننفقه في حق، وأعوذ بك من شره.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {زين للناس...} الآية. قال من زينها؟ ما أحد أشد لها ذماً من خالقها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله تعالى عنه في قوله: {زين للناس...} الآية. قال: زين لهم الشيطان.
قوله تعالى: {من النساء}.
أخرج النسائي وابن أبي حاتم والحاكم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حبب إليَّ من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة».
قوله تعالى: {والقناطير المقنطرة}.
أخرج أحمد وابن ماجة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القنطار اثنا عشر ألف أوقية».
وأخرج الحاكم وصححه عن أنس قال: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله: {والقناطير المقنطرة} قال: القنطار ألف أوقية».
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القنطار ألف دينار».
وأخرج ابن جرير عن أبي بن كعب قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {القنطار} ألف أوقية ومائتا أوقية».
وأخرج ابن جرير عن الحسن قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {القنطار} ألف ومائتا دينار».
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي الدرداء قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائتي آية بعث من القانتين، ومن قرأ خمسمائة آية إلى ألف آية أصبح له قنطار من الأجر، والقنطار مثل التل العظيم».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن معاذ بن جبل قال: القنطار ألف ومائتا أوقية.
وأخرج ابن جرير عن ابن عمر قال: القنطار ألف ومائتا أوقية.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي عن أبي هريرة مثله.
وأخرج ابن جرير والبيهقي عن ابن عباس قال: القنطار اثنا عشر ألف درهم أو ألف دينار.
وأخرج ابن جرير والبيهقي عن ابن عباس قال: القنطار ألف ومائتا دينار من الفضة وألف ومائتا مثقال.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: القنطار ملء مسك الثور ذهباً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر، أنه سئل ما القنطار؟ قال: سبعون ألفاً.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال: القنطار سبعون ألف دينار.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب قال: القنطار ثمانون ألفاً.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح قال: القنطار مائة رطل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال: كنا نحدث أن القنطار مائة رطل من الذهب، أو ثمانون ألفاً من الورق.
وأخرج الطستي عن ابن عباس، أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل {والقناطير} قال: أما قولنا أهل البيت فانا نقول: القنطار عشرة آلاف مثقال، وأما بنو حسل فإنهم يقولون: ملء مسك ثور ذهباً أو فضة. قال: فهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت عدي بن زيد وهو يقول:
وكانوا ملوك الروم تجبى إليهم ** قناطيرها من بين قل وزائد

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر قال: {القنطار} خمسة عشر ألف مثقال، والمثقال أربعة وعشرون قيراطاً.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله: {القناطير المقنطرة} يعني المال الكثير من الذهب والفضة.
وأخرج عن الربيع {القناطير المقنطرة} المال الكثير بعضه على بعض.
وأخرج عن السدي {المقنطرة} يعني المضروبة حتى صارت دنانير أو دراهم.
قوله تعالى: {والخيل المسوّمة}.
أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس {والخيل المسوّمة} قال: الراعية.
وأخرجه ابن المنذر من طريق مجاهد عن ابن عباس.
وأخرج ابن جرير من طريق علي عن ابن عباس {والخيل المسوّمة} يعني معلمة.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس {والخيل المسوّمة} يعني معلمة.
وأخرج ابن أبي حاتم من الطريق عكرمة عن ابن عباس قال: {الخيل المسوّمة} الراعية والمطهمة الحسان. ثم قرأ {شجر فيه تسيمون}.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد {والخيل المسوّمة} قال: المطهمة الحسان.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة قال: تسويمها حسنها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مكحول {والخيل المسومة} قال: الغرة والتحجيل.
أما قوله تعالى: {ذلك متاع الحياة الدنيا}.
أخرج مسلم وابن أبي حاتم عن ابن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة».
وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله: {والله عنده حسن المآب} قال: حسن المنقلب. وهي الجنة.